كُتب سابقا" لمحة عن حياة الشاعر الفلسطيني محمود درويش على صفحاتنا ... هذا العلم الذي أرى كلماته وقصائده كاللؤلؤة التي ما زالت في محارتها ...
ببريقها ... بغرائبها ... بحياتها بعد الموت
ثورة للارض والانتماء ... خزائن حب واساطير ... اشعار تسافر بنا بعيدا"
لكل سطر عذوبته وتفرده بالمعنى بغرابة الارتباط ... بصور شعرية قديمة متجددة
يعيش معنا بفكره الآتي من المستقبل والذي خاض توقيت الماضي
سيكون الموضوع لقصائده
علّنا في هذا نقدم له ولو جزء بسيط من تكريم ...من تقدير ...من شكر ووسام مصنوع من حجارة نجم يستحقه وبدون اي لقب ................. محمود درويش ... وفقط
وعود من العاصفة
وليكن
لا بدّ لي أن أرفض الموت
وأن أحرق دمع الأغنيات الراعفةْ
وأُعري شجر الزيتون من كل الغصون الزائفة
فإذا كنت أغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
فلأن العاصفة
وعدتني بنبيذ
وبأنخاب جديدة
وبأقواس قزح
ولأن العاصفة
كنّست صوت العصافير البليدة
والغصون المستعارة
عن جذوع الشجرات الواقفة
وليكن ...
لا بد لي أن أتباهى بك يا جرح المدينة
أنت يا لوحة برق في ليالينا الحزينة
يعبس الشارع في وجهي
فتحميني من الظل ونظرات الضغينة
سأغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
منذ هبّت في بلادي العاصفة
وعدتني بنبيذ وبأقواس قزح
محمود درويش